الألعاب الشعبية والحرف القديمة تستعيد قيمتها في حكايا مسك

زينت ممرات مهرجان حكايا مسك الذي تنظمه مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز “مسك الخيرية” في جدة التاريخية، مجموعات متفرقة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 و 10 سنوات، وهم يمارسون ألعاباً شعبية استوقفت الزوار لارتباطها بذكريات الطفولة.

ومن بين تلك الألعاب “طاق طاقية” و “بربر” و “الكبت”، إلى جانب لعبة الـ”كيرم”، إذ تم تدريبهم عليها قبل انطلاق المهرجان، بحسب ما أوضحه مشرف مسار جدة التاريخية التراثي همام بن صادق.

ويقول ” يبلغ عدد الأطفال المؤدين للألعاب الشعبية 20 طفلا ما بين لإناث و ذكور، إلى جانب 30 من شباب الحارات القديمة تم تدريبهم على المهن والحرف القديمة كالسقا” و “فرّقنا” و “اللبّان” و “سنّان السكاكين” وغيرها من مهن البيع المتجول”.

وأشار إلى أن تدريب الشباب على هذه الحرف منذ خمس سنوات خلال مهرجانات سابقة لجدة التاريخية ساهم في اكتسابهم لها لتصبح حرفاً حقيقية لدى البعض من الشباب.

وأضاف ” في بداية الأمر كان الشباب والأطفال يمارسون ما تدربوا عليه بخجل، غير أن ردود أفعال الزوار وتفاعلهم قدّم لهم دافعاً أكبر لتأديتها باستمتاع”، مؤكداً نجاح حكايا مسك في إعادة إحياء هذه الألعاب الشعبية والحرف القديمة، في ظل مشاركة بعض من كبار السن بلعب “الضومنة” أيضاً.

وفيما يتعلق بالأهازيج التي يرددها الباعة المتجولين وأصحاب الحرف في فعاليات حكايا مسك، علّق بالقول ” دربناهم عليها، إلا أن تجسيدهم لتلك الأدوار وانسجامهم مع الاجواء العامة جعلهم يرتجلون حوارات جانبية أمام الزوار لنقل صورة حية أكثر دقة عن الحياة القديمة.

وتابع “حتى في اختيارنا للشباب الذين يمثلون الحرف والمهن القديمة، اعتمدنا على مواصفات تناسب كل حرفة منها، مع إتاحة المجال أمام الشباب لاختيار ما يرغبون فيه من مهن كباعة متجولين”.